عرائس البحر مخلوقات لا توجد في الحياة الحقيقية، لكنها تظهر في الأساطير الشعبية لمعظم الشعوب، وتقول الحكايات إنها مخلوقات جميلة تعيش في البحار، نصفها بشر ونصفها سمكة. فعرائس البحر في أساطير اليونان القديمة هن بنات الماء، وتسمى عرائس البحر في أساطير الألمان "عذارى الراين" ويعشن في قلعة عند قاع النهر، وحتى الهنود الحمر كانت لهم قصص خرافية تدور حول عروس البحر.
وتصور عرائس البحر دائماً على أن لهن جسماً بشرياً حتى الوسط، وذيل سمكة من الوسط حتى النهاية. وبجانب عرائس البحر، يوجد أيضاً عرسان البحر الذين كانوا في الأساطير والحكايات يتزوجون عذارى البشر. ومن الصعب أن تحدد أين ظهرت فكرة عرائس وعرسان البحر، وقد تكون بدايتها عندما أبحر المستكشفون الأوائل والتجار عبر البحار الواسعة، وعندما شاهدهم من البعد سكان الجزر الأوائل الذين لم يسبق لهم أن شاهدوا أية قوارب ظنوا أن البحارة قد أتوا من أعماق البحار، ولما لم يكن يظهر من البحارة وهم في قواربهم، غير نصفهم الأعلى، فقد ظنوا نصفهم الأسفل على شكل سمك. ومن الممكن أيضاً أن تكون الأساطير قد بدأت نتيجة الرؤية السريعة للمخلوقات البحرية التي تبدو في غير وضوح، من بعيد، مشابه للإنسان، ومن المحتمل أن بعض الناس قد ظنوا خطأً أن خراف البحر وعجول البحر وأفيال البحر هي مخلوقات نصف بشرية. كل بلاد العالم يوجد عديد من القصص الشعبية التي تدور حول عرائس البحر.
