لفتت المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية الداعية الى إيقاف الإبادة الجماعية في غزة ومقاطعة الاحتلال، أنظار العالم بسبب توسعها وردود الفعل السياسية التي أثارتها، وهذا ما حدث من قبل مرات عديدة وكان له دور في تاريخ الولايات المتحدة. فما هو تاريخ الاحتجاجات الطلابية الأمريكية؟
احتجاجات تصنع حقبة جديدة
في عام 1960، بدأ أربعة طلاب سود في كلية نورث كارولينا باعتصامات سلمية رفضاً للتمييز العنصري عند طاولات الغداء المخصصة للبيض بعد منعهم من الجلوس عليها، خلال أيام وصل عدد المحتجين الى 300، ثم انتشرت الحركة الى المدن الجامعية الأخرى انضم إليها السود والبيض وكانت بمثابة مقدمة لحركة الحقوق المدنية.
أوقفوا عسكرة الجامعات
في عام 1968، نظم طلاب في جامعات كولومبيا وهارفارد وولاية كينت احتجاجات ضد دخول الولايات المتحدة الحرب ضد فيتنام، توسعت الاحتجاجات الى استيلاء على مبانٍ في الجامعات، ورغم الرد العنيف من الشرطة وعناصر الأمن، إلا أن الجامعات استجابت بالنهاية لمطالب المحتجين وقطعت صلاتها البحثية مع البنتاغون.
ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا
في عام 1985، اندلعت مظاهرات في عدة جامعات أمريكية مثل جامعتي كولومبيا وكاليفورنيا على خلفية المظاهرات العالمية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وأدت المظاهرات للقمع واحتجاز الطلاب داخل القاعات، ولكن الجامعات استجابت في النهاية لمتطلبات المتظاهرين بسحب الاستثمارات من الشركات المرتبطة بالفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
لا للتدخل في الشرق الأوسط
عشية غزو صدام حسين للكويت عام 1991 وتشكيل الولايات المتحدة تحالفاً دولياً لإيقاف الغزو، احتج عشرات الطلاب في جامعات جورج واشنطن وميشيغان وكولومبيا ضد التدخل العسكري الأمريكي في الحرب، وتكررت المظاهرات عام 2003 بعد إعلان الولايات المتحدة الحرب على العراق لإسقاط نظام صدام حسين.
حياة السود مهمة
انطلقت عام 2013 حركة "حياة السود مهمة" بعد قتل جورج زيمرمان لشاب أسود أعزل وتبرئة المحكمة للجاني، وتجددت المظاهرات في الأعوام 2014 و 2018 على خلفية أحداث مشابهة، وملأت الجامعات الأمريكية عام 2020 بعد قتل ضابط أبيض للشاب الأسود جورج فلويد خنقاً بوضع قدمه على رقبته.
