تراجعت الصين عن المرتبة الأولى في عدد السكان لتحتل الهند الصدارة العالمية بأكثر من مليار و439 مليون هندي في مقابل مليار و425 مليون صيني، وقد دقّ هذا الأمر ناقوس الخطر العالمي بسبب التهديدات التي يشكّلها. فلماذا قد يتسبب تناقص الصينيين في أزمة؟ وما قصة الشعوب المهددة بالإنقراض؟
المصنع العالمي قد ينهار
طيلة عقود، كانت وفرة اليد العاملة في الصين كافية لدعم المحرّك الاقتصادي العالمي بسلع منخفضة التكاليف، ولهذا سيؤدي نقص عدد عمال المصانع الصينية الى زيادة التكاليف على المستهلكين خارج الصين وتفاقم التضخم في الدول التي تعتمد على المنتجات الصينية مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
قرى بأكملها في اليابان ستختفي!
يتجاوز عدد سكان اليابان 122 مليون نسمة، إلا أنه من المتوقع أن تفقد البلاد نصفهم بحلول عام 2100، وأن تتحوّل الى بلد من العجائز حيث سيكون 40 بالمئة من السكان الباقين في سن 65 أو أكبر، وأن تختفي قرى برمّتها في جميع أنحاء اليابان.
أزمة البلدان المتقدمة
بسبب تناقص معدل الخصوبة فقد دقّت الصين واليابان وألمانيا ناقوس الخطر (وهي ضمن أفضل خمسة اقتصادات عالمياً مع الولايات المتحدة والهند)، إذ بلغ معدل الخصوبة 1.4 في اليابان و 1.5 في ألمانيا و 1.6 في الصين سنة 2016، بينما تتطلب استدامة السكان في الدول المتقدمة معدل 2.1 على الأقل.
لماذا العامل البشري مهم؟
سيؤدي تناقص السكان الى ارتفاع الضرائب وقد يسبب أزمة للميزانيات الحكومية بسبب اعتماد صناديق المعاشات على من هم في سن العمل، فبتناقص عدد الشباب لن يكون هناك تمويل كافٍ للخدمات الصحية والاجتماعية التي يحتاجها المتقاعدون. كما سيفقد العالم قدراً من "الذكاء السائل" أي القدرة على التفكير الإبداعي لحل المشكلات والتي تتركز أساساً عند الشباب.