تحديات الاقتصاد العالمي في 2024

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية مقالاً للكاتبة "باتريشيا كوهين" المتخصصة في الاقتصاد العالمي، تناول أهم التحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي في 2024، في ضوء الحربين الجاريتين والاستحقاقات الانتخابية الخمسين المنتظرة حول العالم. تحديات العالم الجديد:

عدم الاستقرار في الشرق الأوسط
يضخ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة جرعة جديدة من عدم الاستقرار الى الاقتصاد العالمي الذي يعاني بفعل سلسلة من الأزمات التي لم تنته تبعاتها بعد، على رأسها وباء "كوفيد-19" والحرب في أوكرانيا.

ارتفاع أسعار الشحن العالمي
تسببت هجمات الحوثيين على السفن المارة بمضيق باب المندب في ارتفاع أسعار الشحن العالمي مع تحويل الكثير من حركة المرور البحرية الى طريق رأس الرجاء الصالح بوصفه أكثر أماناً، وأطول مسافة وأعلى تكلفة في الوقت نفسه. تعد أكبر عملية إعادة توجيه للتجارة الدولية منذ الهجوم الروسي على أوكرانيا.

التأثير على سلاسل التوريد
لم يقتصر الأمر على الحوثيين في اليمن فقط في الآونة الأخيرة، حيث سعت عدة دول لم تكن نشطة على الساحة الدولية مثل أذربيجان وفنزويلا الى تغيير الوضع العالمي الراهن عبر التأثير على سلاسل التوريد العالمية بطرق غير متوقعة، الأمر الذي يؤدي الى زيادة تقلبات الأوضاع الاقتصادية حول العالم.

انتخابات 2024
يتوجه نحو ملياري شخص حول العالم الى صناديق الاقتراع لانتخاب حكومات جديدة هذا العام وسط قلق عميق ومستمر بشأن الأوضاع الاقتصادية المحلية والدولية، ما يزيد احتمالية تنافس المرشخين على تطبيق السياسات الاقتصادية الحمائية لاستقطاب عدد ناخبين أكبر، الأمر الذي يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي لاحقاً.

أبرز تداعيات الانتخابات
من المتوقع أن تشعل انتخابات تايوان الصراع مجدداً بين أميركا والصين. تجري أكبر انتخابات هذا العام في الهند صاحبة الاقتصاد الأسرع نمواً في العالم (المنافس الأبرز للصين على لقب "مصنع العالم"). ستؤثر انتخابات المكسيك على النهج الذي تتبعه الحكومة في التعامل مع قضايا الطاقة والاستثمار الأجنبي. من المتوقع أن تؤثر انتخابات إندونيسيا على السياسات المتعلقة بتصدير المعادن المهمة مثل النيكل. ستُفضي انتخابات روسيا بلا شك الى استمرار بوتين في الحكم مع إضفاء شرعية جديدة على حكمه، ما يعني استمرار الحرب وتواصل معاداة الغرب له.

صعود الشعبويين
يملك اليمين القومي خطابات رنانة وشعارات متطرفة قادرة على استقطاب أكبر قدر من الناخبين المستائين من الأوضاع الحالية، ما يُرجح كفتهم في السباق نحو السلطة في الكثير من الدول حول العالم، وفي هذه الحالة قد يشهد العالم سياسات اقتصادية ينتج عنها إضعاف النمو العالمي بشكل غيرمسبوق. مثل فرض تعريفات جمركية إضافية على السلع المستوردة، وفرض السياسات التجارية الحمائية، وتشديد السيطرة على الهجرة والاستثمار الأجنبي والتجارة.

0
0
Xfacebookwhatsapp

معلومات مختارة