كيف قاوم السلطان المخطط الصهيوني؟

انطلقت مساعي الحركة الصهيونية للاستيطان في الأراضي الفلسطينية بعهد الدولة العثمانية، التي كانت تحكم فلسطين في ذلك الوقت، وقد فطن السلطان عبد الحميد الثاني لأغراض الصهاينة مبكراً جداً .. فما الدور الذي قام به؟

الأرض ملك لأبنائها
حاول "ثيودور هرتزل" مؤسس الصهيونية لقاء السلطان عبد الحميد مراراً، حتى نجح أخيراً عام 1901، حيث عرض "هرتزل" صفقة سياسية على السلطان مقابل السماح لليهود بالهجرة الى فلسطين، لكن السلطان رفض قائلاً إن أرض الدولة العثمانية ملك لشعبها فقط.

طرد هرتزل
استمر "هرتزل" في محاولات استرضاء السلطان، حيث عرض عليه 5 ملايين ليرة ذهبية مقابل السماح بالمخطط الصهيوني، وقد رفض السلطان مجدداً. في اللقاء الثاني الذي جمعهما طرد السلطان عبد الحميد "هرتزل" وقد أكد في مذكراته الشخصية أن الشخصية أن أوروبا تسعى لإنشاء وطن لليهود في فلسطين حتى تتخلص من قوتهم، وأن على الدولة العثمانية أن تحول دون ذلك.

ثلاثة فرمانات
رصدت السلطات العثمانية تزايد هجرات اليهود الى فلسطين، فصدرت ثلاثة فرمانات سلطانية بين عامي 1890 و 1891 لمواجهة النشاط الاستيطاني لليهود:
○ التحذير من المخطط الصهيوني في التخفي وراء النشاطات الزراعية من أجل إقامة دولة يهودية في فلسطين.
○ عدم السماح بإسكان المهاجرين اليهود في فلسطين.
○ طرد المهاجرين اليهود لأميركا، لأن وجودهم يمهد لإنشاء حكومة يهودية في القدس مستقبلاً.

دعم المقدسيين
حرص السلطان عبد الحميد على تقديم الدعم الكامل لسكان القدس، حيث سهل للطلاب المقدسيين الالتحاق بالجامعات والمدارس العثمانية، ذلك الأمر الذي أسهم في إنشاء طبقة من الأطباء والمهندسين المقدسيين الذين ساهموا في العديد من المشروعات الخدمية لأهل القدس.

تطوير القدس
عمل السلطان عبد الحميد على تطوير البنية التحتية لمدينة القدس رغم الأزمات الاقتصادية التي كانت تمر بها الدولة العثمانية، ومن أبرز المشاريع التي أنشأها: المستشفى البلدي، شبكة الهاتف، المدرسة الرشيدية، برج الساعة، مشروع نقل المياه لقرية أرطاس، ترميم وتجديد المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.

0
0
Xfacebookwhatsapp

معلومات مختارة