يعتبر الدولاب على بساطته أحد أبرز الاختراعات في تاريخ البشرية، وقد ساهم مساهمة عظيمة في تسهيل عملية الاتصال بين الشعوب وفي توفير الطاقة البشرية المبذولة في الانتقال من مكان الى آخر. وليست هناك معلومات دقيقة حتى يومنا هذا عن تاريخ هذا الاكتشاف وإن كان من المؤكد تماماً أن سكان ما بين النهرين والبابليين منهم على الأخص هم الذين حققوا هذا الاكتشاف العظيم. وقد ظهر الدولاب لأول مرة في نهاية الألف الرابع قبل الميلاد في سومر وسورية الشمالية، ثم شاع استعماله بعد ذلك في الألف الثالث قبل الميلاد في كل من الهند والصين، وكان الدولاب يستعمل في البداية للتنقل ولصنع الخزف (دولاب الخزّاف). أما في مصر فقد استعمل الدولاب في صنع الخزف قبل أن يستعمل كعجلة للنقل، ولم تعرف الدولاب إلا بعد غزو الهكسوس (بين القرن الثامن عشر والسابع عشر قبل الميلاد). وفي أوروبا عرف الدولاب في نهاية الألف الثاني قبل الميلاد، في حين ظلت القارة الأمريكية تجهل هذا الاختراع حتى اكتشافها على يد كريستوف كولومبوس.