لماذا يؤمن البعض بفكرة الأرض المسطحة؟

رغم ثبات كروية الأرض علمياً وتجريبياً منذ قرون، إلا أنه وإلى الآن هناك قسم كبير من البشر يؤمنون بأن الأرض مسطحة. فما القصة؟

اعتقاد عاشت البشرية عليه لقرون
كانت فكرة الأرض المسطحة هي السائدة في العصور التاريخية القديمة والوسطى، وآمن بها العامة والعلماء في الوقت نفسه، وكانت فكرة كروية الأرض هي الاستثناء في البداية على يد قلة من العلماء مثل بطليموس وأرسطو في الحضارة الإغريقية، والكندي والخوارزمي في الحضارة الإسلامية.

تغيير السائد شبه مستحيل
في الحضارة الإسلامية، بعد مدة من ظهور فكرة كروية الأرض اقتنع بها معظم علماء الطبيعة والفلك وصارت النظرية السائدة، إلا أنها رُفضت من البعض استناداً للتقاليد العلمية السائدة ولأسباب دينية ظنية في اعتقاد البعض.

النفي أسهل من الإثبات
يستند إثبات كروية الأرض الى نظريات علمية بالأساس، فقد تحدث علماء اليونان عن كروية الأرض استناداً لاختلاف زوايا سقوط الشمس بين مكان وآخر، وأثبتها العلماء المسلمون من خلال اختلاف مواعيد ظهور بعض النجوم، وكلها طرق عملية يصعب تجربتها لغير المختص.

المؤامرة الكبرى
الى جانب تشكيك البعض بتجربة اختفاء السفن البعيدة في الأفق بسبب كروية الأرض، تبقى نظرية المؤامرة أحد أهم أسباب التشكيك في نظرية كروية الأرض، وذلك أن المؤمنين بالمؤامرة يرون أن وكالة ناسا استطاعت أن تخفي الصور الحقيقية للأرض واستبدالها بأخرى مزيفة، وحراستها حواف الأرض حتى لا يصل أحد إليها.

تشكيك ما زال مستمراً
تستمر محاولات التشكيك بفكرة كروية الأرض الى اليوم من بعض الشخصيات المؤثرة ومن داخل الأوساط العلمية والدينية، وقد ظهرت في ثمانينات القرن العشرين منظمة "مجتمعات الأرض المسطحة" التي تضم كتّاباً وفلاسفة مشهورين يحاولون إثبات سطحية الأرض بنظريات علمية وتجريبية زائفة رغم رد المجتمع العلمي عليها.

0
0
Xfacebookwhatsapp

معلومات مختارة