الحلم الروسي في الوصول الى المياه الدافئة

منذ القرن الثامن عشر شنّت الإمبراطورية الروسية حروباً للوصول الى موانئ البلطيق، ثم حروباً مع العثمانيين للوصول الى موانئ القرم والبحر الأسود، وحتى السيطرة على إسطنبول والوصول الى مياه المتوسط، وأخيراً مع الصين للسيطرة على منشوريا الخارجية وبحر اليابان. فلماذا يتملك هاجس السيطرة على الموانئ السياسية الروسية؟

لا موانئ .. لا تجارة
تعتمد روسيا على التجارة البحرية بنسبة 60% في تصدير النفط والغاز المسال وغيرها من البضائع، ولكن الموانئ تشكل لها عائقاً، فموانئها في المحيط الهادي وبحر اليابان وحوضي القطب الشمالي وبحر البلطيق عرضة للتوقف في أشهر الشتاء بسبب تجمّد المياه، كما أنها محاطة بدول حليفة للناتو والولايات المتحدة، وهذا كله يجعل روسيا تبحث عن موانئ بديلة.

الخيار الأمثل
يعد منفذ روسيا على البحر الأسود الخيار الأفضل للتجارة البحرية، ولكن موانئها فيه غير كافية للسفن التجارية الضخمة، لذلك حرضت على استئجار ميناء "سيفاستوبول" في شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، ولكنها ضمت القرم كاملة إليها بعد الثورة الأوكرانية على الحكومة ووصول حكومة جديدة موالية للغرب عام 2014.

منافذ على المتوسط
حلم آخر كان قد بدأ منذ عهد القياصرة بوضع روسيا موطئ قدم لها في البحر المتوسط لضمان بعدها الجيو استراتيجي في المنطقة، وكان أول وجود لها ببناء قاعدة بحرية بميناء طرطوس السوري عام 1971، ثم تدخلها المباشر الى جانب النظام السوري عام 2015، ودعم اللواء حفتر عسكرياً في ليبيا مقابل تدخل الناتو.

0
0
Xfacebookwhatsapp

معلومات مختارة