لا شك أنك ترى ملح الطعام كثيراً على المائدة أثناء تناول طعامك .. فهل تعرف ما الإسم العلمي له؟ وأين يوجد؟ وكيف يتم الحصول عليه؟ وما أهمية لصحة الإنسان؟ وماذا يحدث إذا أفرطت في تناول ملح الطعام؟ .. تعال معنا لنعرف إجابات هذه الأسئلة وغيرها.

تعريف
ملح الطعام مركب كيميائي اسمه العلمي كلوريد الصوديوم، يوجد بكميات كبيرة في مياه البحار. يُستخرج من مناجم الملح، وهي مناجم تحتوي على صخور ملحية تكوّنت عبر سنين طويلة من تبخر المياه المالحة. يُستخلص الملح كذلك من مياه البحار أو الينابيع الضحلة الغنية بالمعادن، حيث يترسب بعد تبخر المياه.

شيء من التاريخ
الملح من أقدم الإضافات التي اعتاد الإنسان على إضافتها الى طعامه. توجد أدلة على أن الإنسان في رومانيا والصين قام باستخلاص ملح الطعام من مياه الينابيع منذ 8000 سنة. شعوب قديمة أخرى استخلصت واستخدمت ملح الطعام في العصور القديمة مثل المصريين القدماء واليونانيين والرومان والهنود.

الملح الخام
ملح الطعام الخام المستخرج من مياه البحار يحتوي على أملاح المغنيسيوم والكالسيوم وأنواع من البكتيريا والشوائب والطحالب. أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم تعطي للملح مذاقاً مراً، والشوائب تكسبه لوناً رمادياً. بقايا الطحالب تعطي للملح نكهة شبيهة بنكهة السمك، لذلك يمر بعمليات تكرير وتنقية قبل استخدامه في الغذاء.

سلعة تجارية مهمة
الملح ضروري جداً لحياة الإنسان، لذلك أصبح سلعة تجارية مهمة. 6% فقط من الإنتاج العالمي يُستهلك بواسطة الإنسان، والباقي يستخدم في أغراض صناعية وزراعية. ملح الطعام يدخل في صناعة كثير من المنتجات الغذائية، بالإضافة الى استخدامه على مائدة الطعام وفي الطهي.

اعتبارات صحية
ملح الطعام من العناصر الغذائية المهمة لصحة الإنسان. الإفراط في تناول ملح الطعام قد يؤدي للإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والبالغينز الاستهلاك الطبيعي الآمن للإنسان يجب ألا يزيد على خمسة جرامات من الملح يوميا. كلوريد الصود يشكل حوال 98% من تركيب ملج الطعام. الصوديوم الموجودة في الملح يساعد العضلات والأعصاب على القيام بوظائفها بشكل سليم.