حين نتحدث عن خطر التسلح النووي فإن جميع الأنظار تتجه الى الولايات المتحدة أو الناتو وروسيا، باعتبارهم طرفي الصراع النووي المحتمل، لكن منذ عقود تتصاعد احتمالات حرب نووية مدمرة في جنوب شرق آسيا، التي باتت حسب وصف مراقبين أخطر منطقة في العالم.
الصين قاطرة السباق
حسب تقارير صادرة عن البنتاغون، ترسانة الصين النووية يمكن أن تتوسع الى 1000 رأس حربي بحلول عام 2030، لأنها تسعى الى التغلب على الدفاعات الصاروخية الأميركية، إذا حدث ذلك فسوف تضطر الهند الى زيادة ترساتها النووية في المقابل لردع الصين، الأمر الذي سيدفع باكستان الى زيادة سلاحها النووي لردع الهند.
عقيدة نووية هشة
بحسب الباحث آشلي تيليس، فإن الصين والهند وباكستان رغم اختلافاتهم المتعددة فإنهم تجمعهم عقيدة نووية هشة تفيد أن السلاح النووي دفاعي وليس هجومياً، والمقلق أن الولايات المتحدة لا تصدق العقيدة النووية للصين، الأمر ذاته بين الصين والهند، والهند وباكستان، مما يجعل خطر التصعيد النووي في هذه المنطقة مرتفعاً.
الوجه الحسن والوجه القبيح
ثمة رأي عام أن الردع النووي منع الكثير من الحروب الكبرى منذ نهاية الحرب العالمية، لكن بعد حرب أوكرانيا ظهر الوجه الآخر وهو إمكانية الحرب النووية فعلاً في أوروبا وأيضاً في جنوب شرق آسيا بسبب: صعود الصين الإقليمي والعالمي، والتوترات الحدودية بين الصين وباكستان والهند.