لم يفز المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم طوال تاريخه إلا ببطولة وحيدة، وهي كأس آسيا عام 1964، لكن بعد سنوات قليلة من ذلك الإنجاز، طُردت إسرائيل تماماً من جميع المنافسات الآسيوية. فما أبرز محطات منتخب الاحتلال داخل آسيا منذ انضمامه وحتى طرد خارج القارة؟
احتلال فلسطين كروياً
تأسس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم عام 1928، وانضم الى الفيفا في العام التالي مباشرة، لكنه لم يكن فلسطينياً ولا عربياً، بل أسسته الحركة الصهيونية حصراً لليهود. بعد النكبة عام 1948، تغير الاتحاد الفلسطيني ليصبح بإسم إسرائيل، ورفض الفيفا حينها مطالب الفلسطينيين بالإعتراف باتحاد كرة مستقل.
العرب خارج آسيا!
كانت إسرائيل ضمن 14 دولة أسست الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 8 مايو 1954، ولم يشمل التأسيس حينها أي دولة عربية، حيث رفض الجميع الانضمام.
البحث عن مباراة لإسرائيل!
خلال تصفيات كأس العالم 1958، جمعت المنافسات إسرائيل مع السودان ومصر وإندونيسيا، ورفضوا جميعاً المشاركة أمام منتخب الاحتلال. رفضت الفيفا تأهل إسرائيل للمونديال دون خوض أي مباراة، فلجأت الى إقامة مباراة فاصلة مع طرف أوروبي، وبعد رفض بلجيكا، وافقت ويلز وخسرت إسرائيل 0 - 2.
انسحاب جماعي من كأس آسيا 1964
عام 1964 نظمت إسرائيل كأس آسيا لأول مرة، لكن 11 من أصل 17 منتخباً أعلنوا انسحابهم من البطولة لأسباب سياسية، لتفوز إسرائيل بسهولة على حساب منتخبات كوريا الجنوبية والهند وهونغ كونغ.
اتساع حركة المقاطعة
افتتحت الكويت ولبنان بداية الانضمام العربي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1964، وبدأت تتسع حركة مقاطعة المنتخبات الآسيوية لإسرائيل، تزامناً مع التوترات بعد نكسة 1967. أُجبرت إسرائيل بعد ضغوط عربية على التراجع عن استضافة كأس آسيا 1972، بعد تأهل العراق والكويت للبطولة.
التصويت لطرد إسرائيل من آسيا
بدأت جهود عربية بقيادة الكويت لتوحيد الضغوط لإقصاء إسرائيل خارج الاتحاد الآسيوي، بدعوى ممارسة دولة الاحتلال للتفرقة العنصرية، وتسببها في إفشال عدة دورات آسيوية. أقصيت إسرائيل بعد تصويت أعضاء الاتحاد عام 1976 بأغلبية 17 صوتاً مقابل 13 صوتاً وامتناع 6 أعضاء.
منتخب الشتات!
عاش المنتخب الإسرائيلي منذ إقصائه آسيوياً سنوات من الشتات، لعب خلالها ضمن اتحادات أوقيانوسيا وأوروبا حتى نال أخيراً عام 1994 عضوية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. منذ ذلك الحين لم يتمكن المنتخب الإسرائيلي من تحقيق أي لقب، ولم يشارك في كأس العالم أو اليورو، ولم يفز أي نادٍ إسرائيلي بأي لقب قاري كبير.