قوات الدعم السريع في السودان

برز اسم قوات الدعم السريع بقوة على الساحة السياسية السودانية بعد الإطاحة بالرئيس السابق "عمر البشير"، حيث لعبت دوراً أساسياً في التمهيد للفترة الانتقالية، وبلغت ذروة قوتها خلال الأيام الأخيرة بعد اندلاع الاشتباكات بينها وبين الجيش السوداني. فما قصتها؟

النشأة
ولدت قوات الدعم السريع من رحم ما عُرف بـ"الجنجويد"، وهي مليشيات مسلحة متحالفة مع حكومة الخرطوم، استخدمتها في قتال حركات التمرد التي اندلعت في إقليم دارفور عام 2002.

أداة للسلطة
عملت قوات الدعم السريع في بداياتها بشكل أساسي تحت قيادة جهاز المخابرات العامة السوداني، حيث كانت تُعرف حينها باسم وحدات استخبارات الحدود.

جرائم خطيرة
اتهمت قوات الدعم السريع بارتكابها جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في دارفور، حيث ينسب إليها قتل ما يزيد على 300 ألف شخص والتسبب في نزوح ما يزيد على 2.5 مليون آخرين.

الصفة الشرعية
أخذت قوات الدعم السريع اسمها الحالي عام 2013، بعدما أعلن الرئيس السوداني السابق "عمر البشير" تأسيسها رسمياً تحت قيادة "محمد حمدان دقلو"، على أن تخضع لإشراف "البشير" مباشرة.

ذراع إقليمي
اشتركت قوات الدعم السريع عام 2015 في التحالف الذي قادته السعودية ضد الحوثيين في اليمن، كما كلّفت بمهمة أمنية رئيسية تمحورت حول حماية حدود السعودية مع اليمن.

ثروة هائلة
نجحت قوات الدعم السريع خلال سنوات قتالها بدارفور في الاستيلاء على مناجم الذهب بالإقليم الغربي، وهو ما أمّن لها التمويل الذي تحتاج إليه، في الوقت الذي شكّل فيه الذهب أحد الصادرات الأساسية للسودان.

اعتصام القيادة العامة
قامت قوات الدعم السريع بفض اعتصام المتظاهرين خلال احتجاجات 2019 حول مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، ما أسفر عن مقتل 100 متظاهر على الأقل فيما عُرف بمجرزة القيادة العامة.

الوجه الجديد
اشتركت قوات الدعم السريع في التخطيط للمرحلة الانتقالية بعد الإطاحة بـ"البشير" بعد أن أصبحت لاعباً أساسياً في المشهد السياسي، قبل أن ينشأ الخلاف بينها وبين الجيش على تحديد صلاحيات ونفوذ كل منهما، الذي أدى الى الاقتتال الحالي.

0
0
Xfacebookwhatsapp

معلومات مختارة