في شمال غرب مدينة ممفيس المصرية القديمة، تقبع أعجوبة معمارية شُيدت مع بداية الأسرة الثالثة، في عهد الملك "نترخت" الذي عُرف لاحقاً بإسم "زوسر"، يعد هرم سقارة المدرّج أقدم بناء حجري ضخم في التاريخ، صممه وأشرف على بنائه المهندس والطبيب الشهير "إمحوتب". شُيد الهرم على مراحل متعددة، حيث بُنيت المصطبة الأولى بارتفاع 8.5 متر، ثم أضيفت فوقها خمس مصاطب أخرى تدريجياً، ليصل الارتفاع النهائي للهرم الى حوالي 62 متراً، ويكون بذلك أول هرم مدرّج في العالم. تقع غرفة الدفن في عمق الهرم على بعد 28 متراً تحت الأرض وتتزين جدرانه بأكثر من 40 ألف نقش ورسمة، كما يحتوي الهرم من الداخل على شبكة معقدة تضم حوالي 400 غرفة وممر الى جانب ممر مركزي رئيس يمتد لأكثر من 365 متراً، في إشارة رمزية الى عدد أيام السنة.